مقالات منوعة

كيف تتخلص من الألم النفسي في علاقتك بالآخرين

التخلص من العلاقات السامة

ستعرفين – بشكل حدسي – من خلال تجاربك المُختلفة أن كونك في علاقة يعني أنك ستعانين حتمًا من الألم!

هذا لا يعني أنك يجب أن تتوقع الألم في كل موقف، وتُغلق أبواب الوحدة على نفسك وتتوقف عن معرفة الأشخاص الجدد ولا تثق بأحد بعد ذلك، بل أن هذا يعني أن الألم جزءًا من حياتك كما هو جزء من حياة أي شخص آخر على الأرض. ففي أي وقت تقوم فيه بالإقتراب من شخصٍ آخر فإنك قد تشعر بالطمأنينة والثقة والألفة وقد تشعر بالألم أيضًا.

لهذا السبب يتجنب الكثير منا الدخول في العلاقات، فهي تختبرنا أكثر من أي شيء آخر في الحياة وتضخم عواطفنا وتُعظِم مخاوفنا. وبمجرد أن يدخل البعض في علاقة أو أكثر ويتألموا ويجدوا أنهم لم يحصلوا على ما تمنوه بل أنهم حصلوا على نتيجة عكسية تمامًا، فإنهم ينسحبون بعيدًا أو يلومون الشخص الآخر ومِن ثمَ يُغادروا؛ ربما التفكير في رجل أو امرأة أخرى سيكون أفضل لنا.

هناك أسباب وراء فشل أكثر من 80% من العلاقات والزيجات طويلة الأمد في نهاية المطاف، وهي أننا نشعر دائمًا أن علاقتنا العاطفية هي الجزء الأهم والأضعف في حياتنا. وما نخاف عليه كثيرًا فإننا نفقده في نهاية المطاف للأسف.

لذلك سيكون لدينا دائمًا إمكانية تجربة الألم إذا كنا نحب شخصًا ما حقًا ولكن فإن الأمور تبدأ في اتخاذ المنحى السيء حينما نتعامل مع هذا الشخص من مُنطلق الضعف لا من مُنطلق الاستقلالية، وبالتالي فسوف ينتهي بنا المطاف إلى معاناة شديدة ودائمة؛ بدلاً من مجرد الشعور بالألم لفترة من وقت.

تتخلص من الألم النفسي في علاقتك بالآخرين
تتخلص من الألم النفسي في علاقتك بالآخرين

كيف تتخلص من الألم النفسي في علاقتك بالآخرين :

ينتج الألم النفسي في العلاقات نتيجة التهاون والتغافل عن مساوئ الطرف المرهق، هذه العلاقات يطلق عليها العلاقات السامة، هي التي تأخذ منك أكثر مما تعطيك، بل بالعكس هذه العلاقات في أغلب الحالات لا تعطي أي شيء، بل هي تهدم في مشاعر ونفسية الطرف الأضعف، ولكن سل نفسك هل أنت الأضعف بالفعل أم تعيش في دور المستضعف؟، في غالب الأمر لديك القوة أن تتخلص من هذه العلاقة السامة أو على الأقل التخلص من سمها والسيطرة على الطرف الآخر، ولكي تعرف ذلك عليك القيام بعدة خطوات نذكرها لكم في هذا المقال.

يجب أن تركز على ما يمكنك التحكم فيه

يجب أن نحقق التوازن بين السماح لأنفسنا بالشعور بالألم، والسيطرة عليه قبل أن يخرج عن السيطرة. بمعنى آخر، فإذا كُنا نرغب بأن نكون أقوى فيجب أن نُعطي الألم وقتًا محدودًا لأنه إذا طال فسوف يجعلنا نشعر بالعجز والمرارة تمامًا.

ففي علاقاتنا العاطفية لا يكون لدينا سيطرة على الطرف الآخر. كامرأة ليس لديكِ سيطرة على الرجل، وإذا سمحتي له بأن يُسيطر عليكِ مخافة أن يتركك فسوف تعيشين طيلة عمرك بائسة. ومع ذلك فإذا كان شريكك يتمتع بعاطفة قوية نحوك ولديه مسؤولية قوية تجاه هذه العلاقة ولا يُسيطر عليكِ فسوف تشعرين أيضًا بأن المُستقبل مجهول، لأن النساء بطبيعتهم يفتقدن إلى السيطرة وفي حالة دائمة من القلق وعدم اليقين نتيجة لضعفهم وتابيعتهم الدائمة إلى الرجل.

ففي أي الوقت الذي تُفكر فيه المرأة على ما يجب أن يفعله شريك حياتها مُقارنةً بما فعله فإنها ستشعر بالألم.

لذا يُمكنكِ تقليل شكوكك وقلقك من المُستقبل من خلال الحصول على أكبر قدر مُمكن من الإستقلالية من خلال التدرج في المسار الوظيفي، والتفكير في السيناريوهات المُختلفة لمستقبلكِ، واتخاذ كافة الإجراءات التي تُبقيكِ مُتحكمة في زمام حياتكِ، وأن تُبقي وقتكِ مشغولًا بالمهام المُفيدة بدلًا من التفكير في “مدى حُب شريككِ لكِ” لأن الرجال لا يُفكرون بنفس الطريقة وهم مشغولون دائمًا لأن المسؤوليات المُلقاة على عاتقهم كبيرة ولا سبيل للوفاء بها إلا من خلال العمل بشكلٍ دائم وبدون توقف وهذه هي الطريقة التي يعبر بها عن حبه لكِ!

الشعور بالألم بسبب غياب الحب

قد تشعر المرأة بالألم لأنها تحرم نفسها من الحب؛ في الحقيقة لن يُفيدك نكران قدرتكِ على الحب كامرأة فهي كذبة مُؤلمة! فإذا كُنتِ قد عانيتِ من الألم من قبل في علاقة عاطفية (جميعنا عانى مثلكِ)، أو لأنكِ تتألمين حاليًا وترغبين في التخلص من هذا الألم. حاولي دائمًا أن تتخلصي من قدرتك – كامرأة – على مُتابعة التفاصيل باهتمام، وتحكمي بمشاعركِ كرجل، وانظري إلى الصورة الكاملة لعلاقتكِ بشريك حياتكِ من بعيد، ودائمًا حاولي ألا تتخذي قرارات مصيرية فردية في حياتكِ العاطفية لأنها غالبًا ما ستكون مبنية على قلقٍ مُفرط أو مشاعر مُلتبسة.

هل تُريدين حقًا إيقاف الشعور بالألم؟

المرأة العادية ستُصادف في حياتها علاقة أو أكثر تشعر فيها بالألم الشديد وسترغب في الخروج منها للشعور بالرضا عن نفسها، ولكن في كلما ازداد الألم فإن تصرف المرأة سيكون الإلتزام بها أكثر بدلًا من إيقافها! لذلك نستمر في فعل الشيء نفسه الذي نفعله دائمًا والذي يتسبب لنا في المزيد من الألم. وبدلاً من ذلك، إذا كُنتِ تُريدين حقًا التخلص من هذا الألم، فإليكِ الطريقة.

  • اسألي نفسك، “لماذا أتألم؟”
  • وقد تقولي، حسنًا، “أنا أتألم لأنه لم يفعل ذلك!”
  • أو قد تقولين ليلاً، “أنا أتألم لأنه تركني !!!”
  • وإذا كنت مدركًا لذاتك تمامًا، فيمكنك أن تقولين: “أنا أتألم لأنني أشعر أنني لا أملك السيطرة على هذا الموقف”.
  • وإذا ذهبتي إلى مستوى أعلى في الإجابة على هذا السؤال؛ ستعرفين أن سبب الأذى هو أنك تحجبين الحب، وتتنازلين عن هداياكِ الخاصة.

الخلاصة

يختلف رد الفعل بين المرأة والرجل في العديد من الاشياء. بحيث ان الرجال يشعرون بالالم اقل من النساء عند الفراق مما يجعلهم متهورون في تصرافتهم بشكل عام فهم أكثر ميلاً للمغامرة عن المرأة مثلا في قيادةالسيارة بسرعة، ادمان الكحول والعاب القمار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى