ما هي التكنولوجيا الافتراضية وكيف تأثر على واقعنا الحالي

التكنولوجيا الافتراضية أو تقنية الواقع الافتراضي Virtual Reality، هي تقنية حديثة جدا يتم من خلالها توفير بيئة ثلاثية الأبعاد تضع المستخدم في أجواء ما يشاهده، فهي بيئة محاكية للواقع بصورة كبيرة،تعتمد التكنولوجيا الافتراضية على وسائل عرض تثبت في رأس المستخدم وقفازات يرتديها بيديه، هذا لتتبع حركة المستخدم بشكل دقيق، حتى تتفاعل البيئة التي يتابعها من خلال حاسوبه جميع حركاته حتى توفر له أقسى المتعة والإفادة، حيث أن هذه التقنية تستخدم في مجالات كثيرة، بدءا من اللعب وصولا إلى العلاج من بعض الأمراض، وفيما يلي نتعرف على تأثير التكنولوجيا الافتراضية على واقعنا الحالي.

التكنولوجيا الافتراضية وتأثيرها على علاج الأمراض

منذ أن ظهرت التكنولوجيا الافتراضية وصنعت طفرة كبيرة في عالم التكنولوجيا، حيث أنها تدخل في واقعنا بصورة مباشرة وغير مباشرة، فهي الآن تستخدم في علاج الكثير من الأمراض ومن أهمها الأمراض النفسية، فتستخدم التكنولوجيا الافتراضية في علاج الرهاب والفوبيا، حيث أن تم استخدامها في علاج الخوف من الأماكن المظلمة والخوف من المرتفعات، وأشاد الأطباء النفسيون والمرضى بهذه الوسيلة العلاجية. كما أنها استخدمت في علاج اضطرابات النمو عند الأطفال واضطراب التوازن، وأيضا أظفر عنها نتائج جيدة جدا في هذه المجالات.

التكنولوجيا الافتراضية وتأثيرها على تطور الألعاب

في السابق كانت الألعاب الإلكترونية أو ألعاب الفيديو ما هي إلا رسوم ومشاهد يتفاعل معها اللاعب عن طريق عصى التحكم أو لوحة مفاتيح الكمبيوتر والفأرة، ولكن عندما تطورت التكنولوجيا وظهرت تقنية العالم الافتراضي VR أصبح الأمر يختلف تماما عما كان عليه في السابق، فأصبح اللاعب يستطيع أن يتفاعل بشكل كامل مع اللعبة عن طريق أدوات يثبتها في رأسه وفي يديه، وذلك حتى تتفاعل اللعبة أيضا معه وتتأثر بشكل مباشر بحركته في الواقع.

مدى تقبل الناس للتكنولوجيا الافتراضية

ألعاب التكنولوجيا الافتراضية كثيرة وأصبحت في وقتنا الحالي منتشرة بشكل واسع، والكثير من الأشخاص قاموا بتجربتها، ولكن انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذه التقنية الحديثة، فمنهم من يقول أنها تجربة رائعة حيث تهيء بيئة محاكية للواقع بشكل كامل، مما يجعلها ممتعة لأقسى حد، ومنهم من يقول أنها مع الوقت ستأثر بشكل سلبي على نفسية اللاعبين، ولكن كما رأينا فهي أثبتت معدلات رائعة في علاج بعض الأمراض النفسية والعصبية، وبالتأكيد مع مرور الزمن سنرى لها فوائد أكثر.